مشروعات هائلة للاستثمار بشندي

مدينة شندي العريقة التي احتضنها النيل منذ القدم ما زالت مكبلة سجينة تلك العصور الماضية . لم تمتد إليها يد التعمير والنماء. ووجها شاحب كئيب. تغط في ثبات عميق مع غروب الشمس ثم تصحو يراودها الخمول بما تراكم عليها من غبار وأطلال وإهمال . ظل كل شئ عنها في محيطه النظري ويتم تداوله شفاهة. فهي مهد الحضارات القديمة والدولة الإسلامية الأولى في السودان ومنارة التعليم تحت راية معهد التربية قديما وجامعة شندي حديثا. وهي نموذج للتمازج والانصهار بين ثقافات البلاد ولغاتها وأعراقها المتعددة.كما تمثل الرحم الخصيب والحبل السري بما تجود به على السودان من قادة العمل الوطني في كافة المجالات. وهؤلاء على أتم الاستعداد لتقديم أفكارهم وخدماتهم كل في مجاله واختصاصه. والآن وقد انعم الله علينا بحكومة رشيدة وقادة كرام من أبناء المنطقة سواء على مستوى الولاية أو الوزارة أو المحافظة فمن واجبنا مؤازرتهم ودعمهم والوقوف إلى جانبهم وكل ذلك في سبيل نهضة وتطور وطننا الحبيب. وسوف نقدم هنا بعض المشروعات الاستثمارية بمدينة شندي علها تساهم في تطورها وازدهارها.

المنطقة الأولى بين قلعة ودشنان وحتى الباستيل: هذه المنطقة تعتبر خاوية ، خالية ، قفر. فهي تصارع الموت والبقاء مع أنها أجمل مواقع المدينة حيث تحدها البساتين وكبري المشير البشير من الجنوب، الأحياء السكنية شمالا وسوق المدينة شرقا والنهر غربا. وهي تعتبر من أجمل مواقع المدينة كونها تطل على النهر وعلى الجنائن والبساتين. فإلى متى تظل هذه المنطقة الجميلة بشكلها الحالي. وسواء كانت حيازات أهالي أو مملوكة للحكومة، يجب عرضها للإستثمار وتحويلها إلى إسكان فاخر متعدد الطوابق ومخطط بكافة الخدمات. كما تفتح الباب لرصف طريق على النيل يربط بين جناحي الجامعة مع تحسين كورنيش وقيام بعض الكفتيريات لتقديم خدمات للأسر.

المنطقة الثانية / منطقة السوق الرئيسي : تمتد من نهاية المنطقة الأولى جنوبا وحتى موقف البصات الشمالي. ومن خط السكة حديد حتى النهر. وهي أيضا منطقة قديمة، كثيفة الحركة ، غير مخططة بصورة سليمة وتوجد بها المؤسسات الحكومية والخدمية. كما تجتمع فيها أسواق اللحوم والخضار والملابس والأثاث والأحذية ومواقف البصات والركشات وغيرها. وتعتبر المنطقة محدودة وغير قابلة للتوسع مستقبلا. وربما يكون الحل الأمثل نقل الأسواق والمواقف بعيدا إلى المنطقة الممتدة بين مقابر الريفية وحتى الشارع الرئيسي المؤدي إلى عطبرة. وبذلك يتاح متسع من المكان لتخصيص حدائق ومنتزهات ترفيهية وفنادق في هذا الجزء لقربه من الأحياء السكنية ويكون نقيا بعض الشئ من كثرة الغبار ودخان السيارات التي تضر بالأهالي. ويمكن لهذا الموقع الجديد ان يستفيد من واردات منطقة غرب النيل الغنية قبل ان تأخذ طريقها إلى أسواق الخرطوم وغيرها.

المنطقة الثالثة: وتمتد من السوق وحتى كنيسة القديس مارجرس والمنطقة العسكرية. وتشمل محطة السكة حديد ، صيانة القاطرات وورش المحطة، وتمت حتى شاطئ النهر. وتضم بعض البيوت القديمة والمهملة. وهي غير مخططة ولا توجد بها شوارع اسفلت. وربما يوجه نداء إلى أصحاب المنازل بضرورة تحديثها أو إزالتها في سبيل تحسين صورة المدينة.

المنطقة الرابعة: تشمل مربع 10 وهو يقع داخل أسوار المنطقة العسكرية على حدود المدينة الشمالية ويشمل كذلك إسكان المنطقة العسكرية بين خط السكة حديد ونهر النيل. وبما أن هذا الإسكان مرتبط بالمنطقة العسكرية التي انتقلت معظم مبانيها إلى المعاقيل وغيرها. وقد ارتبطت المنطقة بحقبة استعمارية لحماية الحكام الأجانب ولم يعد لها فاعلية أو نشاط . فيجب النظر في أمرها وعرضها للاستثمار لتتكامل أوجه المدينة وربطها بطرق داخلية أكثر اتساعا.

وربما يكون الأمر صعبا بعض الشئ ويحتاج إلى موافقة عدة جهات. ولكنه غير مستحيل وعلينا إن نبدأ بخطوة مهما كان الطريق شاقا وطويلا. فلن نترك هذه المدينة على حالها الذي تركه المك نمر قبل 200 عام. كما إن الاستثمار في هذه المخططات يدر أموالا على خزينة الولاية ويجذب إليها الخدمات من القطاع الخاص ليساهم في نموها وتطورها وازدهارها.

إن أبناء منطقة شندي على أتم الاستعداد للمساهمة في تنمية وتطوير مدينتهم الغالية. والأمر لا يحتاج أكثر من دعوة للمستثمرين لعقد مؤتمر بالمدينة وعرض مشروعات جاهزة بتسهيلات حكومية لفائدة الأهالي والمستثمرين على حد سواء.



ودمتم في أمان





ساردية

عبدالعزيز محمد الحسن كتب:شكراً على الافكار الجميله ولكن لابد من تحرك المسؤلين بالمدينه قبل كل شىء والمبادره يمكن
طرحها عليهم ويدنا مع بعض وان شاء الله يكون في تغيير

الاخ ساردية كتب :
[ربما يكون الأمر صعبا بعض الشئ ويحتاج إلى موافقة عدة جهات. ولكنه غير مستحيل وعلينا إن نبدأ بخطوة مهما كان الطريق شاقا وطويلا. فلن نترك هذه المدينة على حالها الذي تركه المك نمر قبل 200 عام. كما إن الاستثمار في هذه المخططات يدر أموالا على خزينة الولاية ويجذب إليها الخدمات من القطاع الخاص ليساهم في نموها وتطورها وازدهارها .. إن أبناء منطقة شندي على أتم الاستعداد للمساهمة في تنمية وتطوير مدينتهم الغالية. والأمر لا يحتاج أكثر من دعوة للمستثمرين لعقد مؤتمر بالمدينة وعرض مشروعات جاهزة بتسهيلات حكومية لفائدة الأهالي والمستثمرين على حد سواء ]
بالكلمات المذكورة اعلاه ختم الاخ ساردية مساهمته الرائعة ودعوته لتطوير مدينة شندى وانا اتفق معه كثيرا فيما ذكره وخصوصا الفقرة التى ختم بها هذه المساهمة ولكن اضيف على ما ذكر النقاط التالية :
1 ) تطوير اى منطقة فى العالم لا يتم الا بخطة متكاملة تراعى فيها كل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية . وبدون مراعاة هذه الجوانب مجتمعة لن تتحقق الاهداف المرجوة
2 ) لابد من قيام مؤتمر تشارك فيه كل الجهات الرسمية والشعبية بالمدينة لوضع خطة للنهضة الشاملة تراعى فيه كل الجوانب المطلوبة .
3 ) يجب التركيز اولا فى خطة النهضة على احداث انعاش اقتصادى يعتمد على مقومات المنطقة الاقتصادية والتى اعتقد انها تتركز فى تنمية الانتاج الزراعى والحيوانى بالمنطقة وما يرتبط بذلك من صناعات غذائية وتسويق ونقل وتخزين .. الخ ... واضيف اليها كذلك مجالا آخر تميزت به منطقة شندى وهو مجال السياحة - حيث توجد النقعة والمصورات جنوب شندى واهرامات البجراوية شمال شندى -
4 ) تحقيق الانعاش الاقتصادى سيقود المنطقة كلها الى تغيير شامل فى كل المجالات - كذلك علمتنا التجارب السابقة للامم - وواجنبا فى هذه الحالة هو توجيه هذا التغيير الى الوجهة التى نريدها لتحقيق الاهداف المرجوة وذلك لان التغيير العشوائى غير الموجه يحمل فى طياته نتائج وخيمة تسلب منا بالشمال ما يعطيه لنا الانعاش الاقتصادى باليمين .
هذه بعض النقاط التى احببت ان اثيرها فى هذه المساهمة وارجو من بقية اعضاء المنتدى ان يدلو بدلوهم فى هذا الموضوع الهام ودمتم اخوتى