بحـث
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 341 بتاريخ السبت 2 أكتوبر 2021 - 9:05
مشاعرك أيها الرجل
صفحة 1 من اصل 1
مشاعرك أيها الرجل
يقول الدكتور (( ايرفنج ماركويتز )) مدير مركز رعاية الطفولة بمدينة
(( نيوجرسي)) ان تربية الأولاد (( الصبيان )) على حبس البكاء والسخرية
من الباكي ظاهرة من أسوأ ظواهر سلبيات الثقافة الإنسانية ، ذلك لأن الحس المرهف
هو سمة التوازن في نفس الإنسان أما القدرة على حبس البكاءوكتمان الضحك ،
فتصرف يشير الى خلل في المشاعر .
اذا ضج الجميع بالضحك عند سماع نكته وبقي واحد لم تهزه البهجة فاننا
نصفه ببلادة الحس وأولى بهذا الوصف شخص لا تقطر عيناه دمعة عندما يتعرض
لألم مبرح أو حزن ساحق ..
وهذان النقيضان غالبا من نتاج التربية على حبس البكاء ، وغالبا ما يصبح هؤلاء غلاظ
أكباد يفقدون جانبا كبيرا من شفافية الإحساس الإنساني ويعجزون عن تكوين نسيج
من العلاقات الطيبة الوثيقة مع عشرائهم .
الرجل الذي يدفن آلامه في أعماقه ويقاومها حتى لاتفيض دموعا تغسل
أحزانه ويبقيها جمرات تعذبه وتسبب له ولغيره متاعب لا مبرر لها وليس من السهل
أن يشارك اي فرد غيره من الناس أفراحه ومسراته . أما عظمة الإنسانية فهي القدرة
على رقة الإحساس بما يصيب الناس ، ومشاركتهم في أحزانهم لكن هذه العظمة العاطفية
تقضي عليها فكرة يورثها الآباء للأبناء في مختلف الثقافات التاريخية والمعاصرة .
مؤداها أن البكاء والدموع هما أوضح علامات الضعف .
ولو نظرنا الى هذا الاعتقاد نظرة موضوعية لوجدنا أن
الدموع ربما كانت دليلا على القوة وليس الضعف ، دموع الضعف يدرفها المستجدي والمستعطف
أما دموع الأسى والمشاركة الوجدانية والشعور بالألم ، فلا يجرؤ على مواجهة الواقع
بها في مجتمع يستنكر رجاله البكاء الا شخص قوي شجاع والرجل القوي الشجاع يثق
في قدرته على التعامل مع عواطفه ولا يهمه ان يخطئ الناس في طويته اذا عبر عن مشاعره الطبيعية بصدق .
.. فأضحكته النكته او ابكته كارثة ما دام محافظا
على مشاعر الناس لا يخدشها ولا يقصد بالضحك او البكاءخداعا او رياء او تزلقا .
ان جمود الاحساس وكبت المشاعر علة تقلل من القدرة على مقاومة المرض لأنها تحكم
بالجمود على أجزاء معينة من المخ والجسم ، ولكن تراكم الآلام يجعلها تنفجر يوما في صورة مرضية
(( نيوجرسي)) ان تربية الأولاد (( الصبيان )) على حبس البكاء والسخرية
من الباكي ظاهرة من أسوأ ظواهر سلبيات الثقافة الإنسانية ، ذلك لأن الحس المرهف
هو سمة التوازن في نفس الإنسان أما القدرة على حبس البكاءوكتمان الضحك ،
فتصرف يشير الى خلل في المشاعر .
اذا ضج الجميع بالضحك عند سماع نكته وبقي واحد لم تهزه البهجة فاننا
نصفه ببلادة الحس وأولى بهذا الوصف شخص لا تقطر عيناه دمعة عندما يتعرض
لألم مبرح أو حزن ساحق ..
وهذان النقيضان غالبا من نتاج التربية على حبس البكاء ، وغالبا ما يصبح هؤلاء غلاظ
أكباد يفقدون جانبا كبيرا من شفافية الإحساس الإنساني ويعجزون عن تكوين نسيج
من العلاقات الطيبة الوثيقة مع عشرائهم .
الرجل الذي يدفن آلامه في أعماقه ويقاومها حتى لاتفيض دموعا تغسل
أحزانه ويبقيها جمرات تعذبه وتسبب له ولغيره متاعب لا مبرر لها وليس من السهل
أن يشارك اي فرد غيره من الناس أفراحه ومسراته . أما عظمة الإنسانية فهي القدرة
على رقة الإحساس بما يصيب الناس ، ومشاركتهم في أحزانهم لكن هذه العظمة العاطفية
تقضي عليها فكرة يورثها الآباء للأبناء في مختلف الثقافات التاريخية والمعاصرة .
مؤداها أن البكاء والدموع هما أوضح علامات الضعف .
ولو نظرنا الى هذا الاعتقاد نظرة موضوعية لوجدنا أن
الدموع ربما كانت دليلا على القوة وليس الضعف ، دموع الضعف يدرفها المستجدي والمستعطف
أما دموع الأسى والمشاركة الوجدانية والشعور بالألم ، فلا يجرؤ على مواجهة الواقع
بها في مجتمع يستنكر رجاله البكاء الا شخص قوي شجاع والرجل القوي الشجاع يثق
في قدرته على التعامل مع عواطفه ولا يهمه ان يخطئ الناس في طويته اذا عبر عن مشاعره الطبيعية بصدق .
.. فأضحكته النكته او ابكته كارثة ما دام محافظا
على مشاعر الناس لا يخدشها ولا يقصد بالضحك او البكاءخداعا او رياء او تزلقا .
ان جمود الاحساس وكبت المشاعر علة تقلل من القدرة على مقاومة المرض لأنها تحكم
بالجمود على أجزاء معينة من المخ والجسم ، ولكن تراكم الآلام يجعلها تنفجر يوما في صورة مرضية
مقنع الكاشفات- شنداوي فضى
- عدد المساهمات : 63
تاريخ التسجيل : 29/06/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 1 مارس 2024 - 22:40 من طرف عبد الرحمن احمد الحاج
» كلامات
الخميس 1 فبراير 2024 - 18:57 من طرف عبد الرحمن احمد الحاج
» اللهم رحمتك
الأحد 3 ديسمبر 2023 - 16:43 من طرف عبد الرحمن احمد الحاج
» سجل دخولك للمنتدى بالصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
الأحد 3 ديسمبر 2023 - 16:40 من طرف عبد الرحمن احمد الحاج
» سجل حضورك باسم منطقة؛ معلم بارز ؛شخصية من مدينة شندي
الأحد 3 ديسمبر 2023 - 11:53 من طرف عبد الرحمن احمد الحاج
» اين انتم؟؟
الخميس 17 أغسطس 2023 - 12:09 من طرف عبد الرحمن احمد الحاج
» كيف نجعل من شندي مدينة نموذجية ؟؟؟
الأحد 12 سبتمبر 2021 - 21:02 من طرف عبد الرحمن احمد الحاج
» ذكريات قروي
الأحد 12 سبتمبر 2021 - 20:57 من طرف عبد الرحمن احمد الحاج
» رسائل إداريـة
الأحد 12 سبتمبر 2021 - 20:07 من طرف عبد الرحمن احمد الحاج
» اللهم ارحم عمنا عبد الله أحمد عباس
الخميس 4 يونيو 2020 - 14:00 من طرف الحسين محمد
» إلى جنات الخلد برحمة الله عثمان عبدالله هلال
الخميس 21 مايو 2020 - 12:44 من طرف الحسين محمد
» الشاعر المركون وشعره المهجور
الأربعاء 6 مايو 2020 - 8:55 من طرف الحسين محمد
» نعي وتعزية
الإثنين 4 مايو 2020 - 9:02 من طرف الحسين محمد
» نشاط الجمعيات التعاونية في شندي وريفها
الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 13:17 من طرف الحسين محمد
» رمضان مبارك
الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 13:13 من طرف الحسين محمد
» تأكل
الجمعة 8 يونيو 2018 - 5:23 من طرف الحسين محمد
» نميري وقصص منسوجة
الخميس 7 يونيو 2018 - 12:38 من طرف الحسين محمد
» رحل كمال عليه الرحمة
الثلاثاء 5 يونيو 2018 - 7:00 من طرف الحسين محمد
» انا لله وانا إليه راجعون
الجمعة 25 مايو 2018 - 18:01 من طرف الحسين محمد
» إنا لله وإنا إليه راجعون
الأربعاء 28 مارس 2018 - 8:40 من طرف الحسين محمد