ليالي عودي تاني

كنا نتقاسم حب المدينة الغراء شندي لحد متناهي ومتعاظم وكان العطر الذي يترجم في شكل(نسام)ياتي من الجناين البديعة ونردد مع تلك الاغنية المحلية(الليلة مع النسام بناخد ميلة يالله )ويلهب الذات بنشوته الجذابة ومابين الحصص الصباحية واليوم الدراسي والدرس في العصر الذي يستمر الي المذاكرة ترسم العدد من اللوحات المنحوتة في ذاكرتنا عشنا ذلك بجانب المغامرات التي نعيشها في الاجازات بالجناين والسوق الكبير والمنطقة الصناعية وكنا نفرغ كل ايام الدراسة في العطل الرسمية ونهاية السنة ونصف السنةمن غير ان ياخذ الهم منا اي مأخذ...
تابعنا الدوري المحلي لمدينة شندي وكنا نجد في ذلك لذة ومتعة كبيرة وحين يحتدم التنافس بين النيل وساردية والاهلي والمسيكتاب وهلال تسعة والمتمة والحوش والنسر ...من الدرجة الاولي والقليعة ومويس العباسية والنداء والكوكب والمريخ والقلعة واتحاد قريش الربيع والزهرة والامل من التانية والتالتة وحتي علي مستوي الروابط حيث كنا نحن في الريف الجنوبي لدينا خصوصية كبيرة حيث فرق الشعلة والنجوم والجاموس والتيتل والفدوساب والضوياب والطندب والدويمات والبر والتقوي اخيرا ..
عشنا كل تلك اللحظات فرحا بفرح ووهجا متالقا وعلي ذلك اذكر كاس اللحو واردد معه (ليالي يا ليالي *ليالي عودي تاني*)

لن بصلح العطار ما افسده الدهر
فقط اجتر الذكريات

ليالي عودي تاني

ليالي عودي تاني

رد: ليالي عودي تاني