طرف واقعية

1 ـ الأستاذ الراحل المقيم ـ عليه رحمة الله ـ الطيب محمد الطيب كان قد حكي أنه ذهب مع شخص ألحّ عليه أن يساعده في اختيار حمار معتبر من سوق تمبول وتمت المهمة بسلام وحصل الرجل علي الحمار المعتبر كطلبه بناء علي ترشيح الأستاذ الطيب، ومن يومها أصبح كلما يقابل الأستاذ الطيب في محفل يصيح: " الطيب علي الطلاق كل ما أشوف لي حمار أتذكرك".
2 ـ أستاذ الأجيال الراحل أحمد محمد سعد حكي أنه كان مفتشا لمادة العلوم وذات يوم زار مدرسة وجلس في الصف الخلفي ليري كيف يدرّس المدرس المادة. استهل المدرس حصته بالترحيب بالمفتش ثم قال: "حصتنا اليوم عن الحمار وكان المفروض نجيب حمار عشان نشرح عليه الدرس ولكن قلنا طالما المفتش موجود مافي داعي".
3 ـ يقول قبل سنوات كلفني أحدهم ان اكمل له اجراءات قطعة ارض منحت له طالما انني اعرف بعض المسؤلين في الاراضي وقضيت زمنا وانا ادخل من مكتب لمكتب ومن مدير لمدير حتي تكللت جهودي بالنجاح واستلمت شهادة البحث باسمه وكنت فرحا جدا وانا احمل له ذلك النبأ السعيد ولكنني لم أستطع اللقاء به ذهبت له في منزله عدة مرات وتركت له وصايا كثيرة ليقابلني لياخذ شهادة البحث ولكنه لم يحضر وتلفنت له عدة مرات دون جدوي وذات يوم وانا اعسكر امام منزله لمحته فهرولت اليه قائلا يا أخي إنت وين شهادة البحث بتاعتك دي انا شايلها لي شهر بفتش ليك عشان أسلمك ليها فقال لي والله انتو الواحد مايكلفكم بحاجه الا تبقوا ليهو في روحو .
________________________________________
ويقول الدكتور محمدعبدالله الريح حينما تعرضت زوجتي لوعكة صحية ألزمتها سرير المستشفي وعندما أجبت أحدهم وهو يسألني وين يا أبوها؟ ماشايفنك اليومين دي حتي بقينا ماقاعدين نلقي مقالاتك، إنت خليت الكتابة ولاشنو؟ وشرحت له حالة زوجتي الصحية وأنها تتلقي العلاج في المستشفي. فقال لي "يااخي الجاتك في مرتك سامحتك ."