ذكريات عن لاعبين مهرة في شندي

ذكريات لاعبين مهرة في شندي
2) أولاد جلي محمد:

المرحوم الأستاذ محمد، والنجار ميرغني، والمصرفي إبراهيم على الترتيب. عمل المرحوم أبوهم شرطيا بمركز شندي.وهو صهر الظهير الأيمن لفريق المجد في أوائل السبعينيات مَلَكَ الطِّيبة والطُّرفة : الحكم حسن عبدالله جابر الشهير بحسن فول وكان أل جلي من فرط حبهم لحسن فول، ينادون في مناسبات أسرتهم بالمايكرفون" حسن فول حبيبنا ووقريبنا ونسيبنا 50 جنيه" .

المرحوم الأستاذ محمد جلي محمد خريج معهد إعداد المعلمين بشندي، كان فارعًا ومن المهاجمين البارعين في التسديد الرأسي. لعب لنادي الأمل ولم يستمر كثيرًا حيث وجّه موهبته لفَنَّيْ الخط والرسم وبرع في فن التصميم وحصد الكثير من جوائز الدولة أيام حكم اللواء النميري. أقام بالحاج يوسف ومنزله ظاهر على الطريق حتى وفاته.
رفع راية الكرة بعده لاعب الوسط القوي المدافع المهاجم المشاكس ميرغني جلي وكان معروفا بعنفه وبقوة أدائه في وسط نادي المجد والممول الحقيقي والصانع لأهداف الجوهرة الخلوق:عوض بيطري. له وقفات عنيدة وكروت حمراء مع حكام ذلك الزمان.
أما إبراهيم جلي، فهو مدافع صلد لعب لنادي المجد وهو صاحب الهدف الشهير المشكوك في صحته حيث أرسل صاروخا من الجهة اليمنى لفريقه إلى مرمى الأهلي ارتطم ببطن العارضة ثم سقط على خط المرمى وخرج فاحتسبه المرحوم النعيم سليمان هدفا قامت له الدنيا دخل به إبراهيم تاريخ الدوري . استقر به المقام في السعودية. اللهم احفظ أولاد جلي فقد بنوا للمجد مجدًا مثلهم في ذلك مثل: أولاد العاتي في موردة أمدرمان عباس، وعزالدين، والتوم . واللقاء يذكريات لاعبين مهرة في شندي
لست لاعبًا
1) أولاد أحمد حكيم هاشم وعبد المجيد: كلاهما متميز في أدائه ، هاشم لعب في وسط ملعب فريق الأمل أيام سطوته ورهبة مهاجمه الأستاذ عمر الريح جلال الدين الذي قال: " إن فريقي الأمل والمجد كان ليس لهما ندّ قوي في أيام لعبه، وأن إدارة نادي الأمل تأتي إلى الخرطوم لتأخذه للمباراة من داخليات البركي بجامعة الخرطوم وفي الوقت نفسه تأتي إدارة نادي المجد لتأخذ الدكتور واللاعب الفذ الباقر خلف الله من العنبر نفسه ويفترقان ولا يلتقيا إلا متواجهين في الاستاد وكأنهما عدوين من شدة الحماس ثم يرجعان صديقين كما كنت... إلى غرفتيهما". هاشم أحمد حكيم بطوله الفارع لا يترك كرة إلا وتلقفها وكان الناس يقولون: الزول أب كراعن متل الكمشة ده ما بتفات" عجبا له. أما عبد المجديد فقد حرس مرمى نادي النيل أيام : نيل نيل وأيام المرحوم عمر خضره والمرحوم جديدا صالح هوال ووو، من أفضل الحراس المتأخرين الذين يواجهون قذائف الخواجة .اللهم متعهما بالصحة كما أمتعا أهل بلدتهما. وإلى لقاء مع آخرين .
تجدد بمشيئة الله.

3) أولاد عبد القادر حجو:

الثنائي أحمد عبد القادر، وأخيه المرحوم عبد المنعم عبدالقادر الشهير بـ : بيبي . أحمد مازال جزارًا كريم الخصائل، والثاني المرحوم كان يعمل بكهرباء شندي.
لعب الأخوان لفريق الأهلي وأخلصا له أيما إخلاص، حيث أبدع أحمد في وسط الأهلي واحتكره طيلة سبيعنيات القرن المنصرم يصول ويجول ويقدم تابلوهات عرف بها. تتلمذ على فنه الغزال الأسمر اللاعب الفنان قريبه حجو على حسين كامل لاعب بورتسودان ومدني وهلال الخرطوم. وحجو هذا أخذ من فن أحمد عبد القادر ومزجه بفن الطاهر حسيب رحمه الله لاعب الثغر والهلال العاصمي ، حجو يحتاج إلى وقفات ممن يعرفونه أكثر مني في عالم الكرة الشنداوية وبورتسودان والخرطوم. امتاز أحمد عبد القادر بالصمت والإخلاص لفريق الأهلي ولم أسمع من دعا لتكريمه. من جيله في الأهلي: أولاد كُل، والطاهر عباس، والحاجان الصغير والكبير، ومنقة، والسر علي فضل، وود الأشول، والمرحوم جبار سعيد، وعثمان عقيد وأحمد دهب وأحمد حليبي وعباس المبارك كوبالا وحسن إبراهيم حسين ومحمود حنفي وأزهري حسن حمزة الزوحي وعلي كاروشة وحسن مكي .... أحمد عبد القادر بفنه لا أبالغ إن نسبت فنه وفعله بالكرة للاعب الساحر عبقري زمانه رونالدينو البرازيلي لاعب باريس سانت جرمان وبارسا لاحقًا ، أو إن نسبته إلى روي كين نجم مانشيستر يونايتد أيام سير إليكس فيرجسون .
المرحوم عبد المنعم عبدالقادر من المهاجمين الذين لا يملون الترقيص، مراوغ، قناص، يحسن التخلص والاحتفاظ بالكرة، هداف واع.

4) أولاد محمد الجلال:
الشكرة ختوها والخوة القديمة يا شندي مانسوها
أولاد الجلال
ـ
تاج السر، وعثمان ، والمرحوم عوض. ثلاثتهم لعبوا لفريق الشعلة ساردية. تاج السر شغل خانة الجناح الأيمن لفترة ليست طويلة وأظهر بعض المهارات وفن التسريحة والأناقة فقد كان يعمل ممرضا أنيقا مهندما، وسرعان ما ترك الكرة لاعبًا وتفرغ للطرب فأطرب الجميع بأغاني الحقيبة ، وكان يجيد أغاني أولاد شمبات وأولاد المامون وأولاد الموردة عطا كوكو ومحمود عبد الكريم . وكان يستمع ويشجي سامعيه بأغنية:
هواي وهواك بي جارو سبب أفكاري نظراتن
و أغنية : يا جوهر صدر المحافل روحي معاك اتلطفيله
ثم اغترب عن سوداننا العزيز.
أما عثمان فنعم الأداء الرجولي. ظهر في فريق ساردية مدافعًا أول الأمر يشغل خانة الثيرد باك ويلعب بقدمه اليسرى فلا يترك شاردة ولا واردة. ثم بعد تمرس أحمد فارسا وبشير الصقير بدأ عثمان يتحرك نحو وسط الملعب ، ولعله كان متأثرًا في ذلك بابن ساردية المشهور ولاعب وسط أهلي الخرطوم الماهر الماكر " هاشم عزالدين". ما رأيت قط لاعبا مثله في وسط ساردية التي كان يأتي إليه في أيام الأعياد لزيارة أهله فكثيرًا ما يعطونه الفرصة للعب معهم ضد أندية المقدمة الخرطومية الزائرة لشندي. بلغ الأمر بجكسا أن يلقب "هاشم عزالدين" بـ "بوشكاش" لاعب المجر. شق عثمان الجلال طريقه إلى الهجوم ولكن عند التحاقه بالهلال العاصمي أعادوه إلى الوسط فكان هدفه الشهير في المريخ.

"عثمان الجلال" لاعب الهلال السابق، حينما اعتزل كرة القدم لم يذهب إلى كرسي القماش أو يترقب منح الإداريين وعطايا العشاق السابقين لفنه الرفيع.. فالرجل درس اللغات بمعهد المعلمين العالي لاحقا كلية التربية بجامعة الخرطوم بعد عام 1974م، وأثناء حقبة وجوده في كشف الهلال زامل "قاقارين" و"عبد الله المر".. وآثر "عثمان الجلال" أن ينأى بنفسه عن عشقه الأبدي ويعمل الآن مترجماً في دولة سويسرا بمنظمة العمل الدولية.. سُئل مرة عن متابعته لشأن الهلال فقال: "انقطعت صلتي بالهلال منذ الثمانينيات وآخر مرة دخلت إستاد الهلال كان بحرس عرين الهلال اللاعب الفذ "بور" من جنوب السودان، وفي الدفاع "طارق أحمد آدم" و"مجدي الزومة" و"تنقا"، و"منقستو" و"العوني" في الوسط.. الهلال اليوم أشاهده في التلفزيون وقد فقد ملامحه وأصبح مزيجاً من الماليين نصف الموهوبين وفاقد احتراف من نيجيريا وآخر من السنغال.. الهلال الآن فريق بلا مواهب تُمْتع المشاهد، وقد عزف الجمهور عن متابعة المباريات من داخل الإستاد بسبب ندرة المواهب.. الجماهير كانت تشاهد "الدحيش" و"علي قاقارين"، وشخصياً أعد لاعب الهلال "منصور بشير تنقا" آخر موهوب غادر كشف الفريق ولم يعد للهلال حتى اليوم".
نعم الفتى عثمان
المرحوم عوض لعب مدافعا صلدا في الجهة اليسرى وكانت الجهة اليمنى الدفاعية محتكرة على اللاعب موسى الكليم ومحرمة على غيره. جاء المرحوم عوض خلفا للاعبين مشهورين من أمثال : عمر الفكي، والفاضل. له الرحمة والمغفرة فقد كان شابا خلوقا وربى في مغلقه شبابا من خيرة لاعبي ساردية الحديثة، وزامل لاعبين منهم من قضى نحبه مثل: عبدالله محمد عابدين الشهير بـ"الجقر" الذي توفي في حادثة اللوري المشهورة، وزامل النعوم والهادي دكين والمرحوم صلاح طه، والنعيم.
اللهم تقبله قبولا حسنًا.

(5) أولاد ياسين :
حفدة مادح الرسول العظيم ، الشيخ المادح أحمد محمد نور حسن أبو حليمة الشهير بـأبي شريعة. المادح الذي نظم ديوانًا في مدح المصطفى عليه أفضل السلام وأتم التسليم، أبرز قصائده :
_ برزت شموسو سرى لي الناموسو
سيد روحي ناجى القدوسُ
وحفدته أثروا الملاعب فنا وعطروا بعرقهم ملعب شندي الأخضر. أولاد ياسين، وهم : حسبو، وعبد المحمود، وحسن الترير، والمرحوم عثمــــــان النقادي.
حسبو ومن ينساه؟ ذلك اللاعب الحافي إلا من شريط بمبي يلف قدميه ، وكان القانون لا يمنع ذلك وقتها، وربما كان لصديقه وزميله في الملعب يوسف إِصولّي ابن أخ معلم الأشغال المرحوم حاج أحمد، أثر في ذلك فقد كان هو مع حسبو حافيا. كانا يلعبان لنادي النقل الميكانيكي قبل ساردية، وبرزا معا حيث شغل حسبو خانة الجناح الأيسر ردحا طويلا وكانت يسراه صانعة لقذائفه التي كثيرا ما أصابت مرمى عبده حوال في الأهلي والمرحوم أب ستة في النيل.ثم انتقل إلى ساردية لاعبا من طراز خاص وشارك مع ود الزبير الكبير لاعب بري والفريق القومي في صعود ساردية يقول ود الزبير في سيرته الذاتية" كنت حينما أسافر لقضاء العطلة السنوية بمسقط رأسي بقرية الشقالوه ساردية أحمل معي كرة لستك وألعب بها هناك في العصريات وأقوم باستعراض مهاراتي الفردية في (الضقل) بالكرة بالقدم وبالرأس وأستعرض بعض المهارات في الشوت والألعاب الهوائية، مما جذب شباب القرية للحضور اليومي والتفرج على تماريني الفردية الخاصة وكان ذلك سببا في انتشار عشق الكرة بين أوساط شباب ساردية والذين لمعوا فيما بعد، ومنهم من لعب للهلال والفريق القومي السوداني وعلى رأسهم الكابتن عثمان الجلال لاعب الهلال الدولي الفنان المغترب حاليا بفرنسا وهناك الكابتن الفذ عبد المحمود يس أبو شريعة درة الكرة بشندي، وهناك شقيق عبد المحمود الاكبر حسبو بجانب ابراهيم المحجوب وفارسا وغيرهم من افذاذ اللاعبين في العصر الذهبي جيل السبعينيات .ولقد شاركت في تأسيس نادي ساردية عام 64/1965 وصعد الفريق من الدرجة الثانية إلى الأولى بدوري شندي ووالدي يعتبر (جَدَّا) لعبد المحمود وأشقائه".


الخواجة المشلخ واسوق:
يقول عن نفسه :"في عام 1967م وقعت لنادي ساردية مقابل وجبة عشاء بفول مصلّح، وهو نادي الحي والأسرة، وقتها كان في الدرجة الثانية وأصبحت أحد أربعة أشقاء يلعبون لساردية هم: حسبو وحسن الملقب (بالترير) وعثمان (النقادي). وأبرز نجوم الأندية في تلك الفترة حجو على حسين (الأهلي) التاج عبد الكريم (دحيش) وفيصل هاشم من حوش بانقا.
المريخ كان هو الأسبق عن طريق الأستاذ سالم أحمد سالم ابن شندي والصحفي المعروف إلا أن عشقي للهلال حال دون اكتمالها ، أما بالنسبة للهلال فقد كان على رأس مفاوضيه الأستاذ أحمد عبد الرحمن الشيخ والمرحوم القطب الهلالي الكبير محمد أحمد ملاح، وحال بيني وبينهم تهديد محبي نادي سارديه بقفل النادي وجمهور شندي الذواق بمقاطعة المباريات.
في عام 1980م تم استدعائي لكلية المنتخب الوطني الذي كان أبرز نجومه آنذاك :مصطفي النقر وسيماوي والمرحوم سامي عز الدين وعمار خالد.

وأذكر أني زاملت في تلك الفترة كمال عبدالوهاب، الدحيش، عوض دوكة، متوكل سند، حارس التحرير وعدد من اللاعبين الأفذاذ.

* حامد بريمة أعظم حارس مرمي أشاهده في حياتي، وأذكر مرة في تمرين الفريق القومي سدد المرحوم سيكا كرة قوية وطبعا هو كان مشهور بتسديداته القوية وارتمي حامد علي الزاوية اليمني ولكن الكرة ارتدت من الدفاع ووجدت الرشيد المهدية ولعبها لوب في اعلي المقص الايسر (لاحظ انوحامد على الأرض) فقفز للخلف وبطرف أصابعه اخرج الكرة خارج المرمى في لقطة لم ولن اشاهدها في حارس مرمى آخر.
- وأذكر مرة سددت كرة مباغتة وقوية في عوض دوكة بعد ان راوغت ثلاثة لاعبين في سقف المرمى وعوض دوكة بطوله الفارع استطاع التقاطها بصعوبة وكان ان اخذ الكرة وبدأ يجري اتجاهي واعتقد الجمهور وانا كذلك بانه قادم نحوي للاعتداء علي وعندما وصلني وضع الكرة على الارض وقبلني في رأسي.
وقفة مع المرحوم الطاهر حسيب:
-- لعبنا في بورتسودان ضد حي العرب وفزنا «3/صفر» وبعد المباراة جاءني الطاهر حسيب وقال لي: يا عبدالمحمود أنا وأنت أحرف اثنين في السودان فقلت ليهو ليه ما قلت:أنت وأنا ؟ فرد علىّ لا. أنا ألعب منك.
من اللاعب الحريف؟ :لو عايز تعرف اللاعب الحريف من غيرو تلعبو في مدني فجمهور مدني ذواق.. ذواق.
مباراة في الذاكرة:
لا أنسى مباراتنا مع الهلال التي فزنا فيها «2/صفر» يوم 31/3/1979م وكان دفاع الهلال فوزي المرضي وحافظ عبيد وخضر الكوري.
حادثة أزهري عجبنا سوريا:
هل كسر الخواجة قدم حارس مرمى النسر أزهري عجبنا سوريا؟ الطالب المهذب بفصول شندي بنين المسائية؟ وضابط الجمارك المثالي المتفاني في عمله فيما بعد؟ كانت المباراة ساردية نسر وبينهما ندية بلا حدود. ثم سقطت الكرة بين الخواجة وحارس المرمى الذي خرج وارتمى ليستلمها، فإذا بالخواجة المشلخ يدخل رجله ويخرج الكرة من يدي الحارس فتقع أمامه وهو وأزهري ساقطان على الأرض ، وعندها نهض الخواجة ونهض أزهري ليلحقا بالكرة فسقط أزهري تحت الخواجة وخلّص عبد المحمود رجله تخليص ثم لحق بالكرة وأدخلها المرمى الخالي، وبقي أزهري يتلوى، واحتسب خالد فضل حكم الوسط الهدف بين دهشة الجميع، وعندها ثارت ثائرة أبو الجاز مدافع النسر وسدد لكمة قوية لخالد فضل سقط بعدها ثم ترنح ونزفت أنفه، ثم تم علاجه وطرد لاعب النسر؟ أفتونا يا أهل العقول.
كَسْرة : كاريزما الخواجة وبساطة عوض الله ود العبيد:
قدسية الخواجة أصابت مشجعا كبيرًا مخلصًا، وملكت نفسه لدرجة أنه لايستطيع النظر إلى الخواجة في وجهه ذلكم هو : عوض الله ود العبيد عامل الأشغال البسيط البرئ. كان رحمه الله مرحًا وكثيرا ما يردد العبارات التي يسمعها وضيف إليه عبارة :" والله عاد...." وله قصص كثيرة مع الخواجة.
الترير: لعب لساردية وللنسر جناحا أيسر ، سريع الانقضاض ويتعمد الخشونة .
المرحوم النقادي: لعب لساردية وللفريق العسكري بصحبة زميله في الجيش " طلّقَه". يجيد التخلص في أصعب ساعات الضغط.