رد: من ديوان شعر الوالدة خديجة بابكر

ياسلا ياسلام ياسلام
مليون تحيه ليك ياحاجه خديجه
ومليون تعظيم

لقد اطلعت على معظم شعر الوالدة خديجة الموجود بهذا البوست وهو للحقيقة شعر رصين متدفق ابداعا

ولكنني اريد ان ادعي بانها في هذه الابيات الاخيرة التي كتبت بمناسبة سفر ابنها للسعودية قد بلغت قمتها من حيث التجربة الشعرية .

وتفاجأت حقيقة بهذه الابيات الغنية بالموسيقى الداخلية ،التي يمكن ان تجعل منها اعظم نص غنائي .

وفيها دمج للرومانسية ،والشجن في مقدرة يحسدها عليها شعراء كبار امتازوا بهذا اللون امثال ازهري محمد علي والقدال وشمو وغيرهم .
وتعدد المواضيع عندها عموما في شعرها يدل على قوة مقدرتها ،وتمكنها من ادواتها الشعرية ..

ونحن يام احمد في انتظار المزيد ولي عودة انشاء الله

مولاى يا واحـد أحـد ،،،، يارازق المــال والـولد

أمنحنى عطفك يا كريم ،،،، كون عونى يوم يبلى الجسد

انظرنى بعـين الرضا ،،،، حـامداك حمداً مالـُه حـد

مولاى يا خالق الأنـام ،،،، ثبـّتنى فى يـوم القـيـام

ظللنى بظـلل الغمـام ،،،، أحشرنى فى العشره الكرام

مولاى يا كاشف الكروب ،،،، طهرّنى من كل الذنـوب

ساعدنى يا مولاى أتوب ،،،، اكفينى من شر الخطـوب

يا عالم اسرار القلوب ،،،، أهـدينى لخـير الـدروب .

نِعمى العبّى نوىّ وقـام قرن النيـه بالإحـرام
طاف الكعبه سبعه تمام حجة وعمرة دا الإكرام
حتحت كوم ذنوب وآثام غير ذكر الله مافى كلام
؛؛؛؛؛؛؛؛
نعمه الفى المقـام صـلى فـوّض أمـره لى الله
سبحـانه الكـريم جـلّ
نعمى العـبّى من زمزم بذكـر الكـريم دمـدم
طـائف وسـاعى ما بيـندم
يانعـمى الوقف عـرفة نال الطيـبات غـرفها
حتحت للـذنوب صـرفها
نعـمى الوقفة فى عرفات جبل الرحمـة والبركات
نـافرين لى رمى الجمـرات
نعمى الحجه غير تدليس رمى الجمرات ورجم ابليس
غير ذكـر الله مافى حديث بشراك يالوصلت الميس
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
نعمى اللى نبيـنا يزور تمسك إيده شبـك الـنور
فى ذكر الله يومـه يـدور
نعمى الصـلى فى الحرمين وكمّـل لمناسك الدين
زار نبـينا والصـاحبين
يانعمى الرجـع ودّع سـائل ربه يوم يرجـع
وفى حرمه الشريف يركع

يديك العافية أمنا ام محمد..
وأسال الله الكريم ان يوصلك بيتك بالف سلامة..
واساله جل وعلا لكى الصحة والسلامة من كل بلاء..
واتمنى ان ترجعي وتركعي في الحرم الشريف...

تذكرت هذه القصيدة عندما سمعت الحديث عن أرتفاع أسعار السكر ، وقرأت ما كتبه الأخ كبسور فى بوست (مامعنى الفساد السياسى) .
كتبتها الوالدة فى حوالى العام 1986م عندما أضطر الناس الى البحث عن بدائل فى استخدام السكر .. وكل من عاصر تلك الفترة يذكر تماماً المعاناه وشراب الشاى (باجقلى) - صغار السن عليهم الأستعانه بصديق لفهم معنى الكلمة - وكان من المألوف تقديم كباية الشاى المسيخ للضيف بجانب صحن عجوة .

السكـــــــر

فى آخر الزمان كل الأمور مقلوبة
اسـتر ياكـريم الآخرة جـات يادوبا
كباية الضحى كانت زمان مرغوبه
لكـرم الضـيوف والوالدة والحبوبة
شربات الصغار تاريخه بقى زى سوبا
الحال أنكشف ضقنا العسل فى الكوبه
***
وين اللـيله وين أرضـك
يالسـاتر دوام عرضـك
ورضاى للصغار برضك
من كل البيــوت جـردوك
وفى سوق السواد عرضوك
يالعجـزان أقـيف بى هنوك
يمكـن يرحمـوك يدوك !
ماتقول لى أخوى وأخوك
ديل سـاعة اللقى بينسـوك
وتبقى حزين تمصمص فُـوك .

قصيده معبره وجميله وربنا يحفظ الوالده ويديها العافيه

من ديوان شعر الوالدة خديجة بابكر