سرقه الاحذيه

يحكى ان احد السلف دخل مسجدا وترك نعله خارجا,ولما فرغ من صلاته لم يجده,فقال : (غفر الله لمن سرقه)..وقضى بقية حياته لا ينتعل,ولما سئل عن ذلك قال : (اكره ان اتخذ نعلا فيسرقها رجل فيأثم)..غفر الله لهذا الشيخ الزاهد,يمشى حافيا مخافة ان يأثم السارق!! وعلى اليد الاخرى لو ان اى منا مشى حافيا(زهدا او حردا) فمن اين يترزق هؤلاء اللصوص!!؟؟

يعنى عادة سرق الاحذية_اكرمكم الله,وما ح اكتبها تانى لانها ح تتكرر كتير_قديمة ومأصلة,وما نرميها فى الزمن دا وضعف النفوس وشدة الحوجة!! لكنها انتشرت بصورة وبائية فى تسعينيات القرن الماضى,حتى انو الناس وصلوا مرحلة انهم عملوا شباشب او سفنجات خاصة المسجد,وغالبا ما تكون قديمة ومقطعة وحالتها بالبلا !! اخواننا فى جماعة الدعوة والبلاغ بجامع بلال كان فى واحد مكرههم,كلما يطلعوا من الصلاة يكونوا نص المصلين فقدوا احذيتهم,فعملوا كمين ولقوا انو فى واحد بيجى يخم الاحذية فى شوال ويتخارج,وطبعا لكم ان تتصوروا منظره يوم قفشوه قبل يسلموه البوليس..ومن ذاك اليوم عملوا نظام حراسة للمسجد,يعنى يكون فى واحد مناوب فى الباب الخارجى ويتبادل مع اخوانه,ولا ادرى الحكم الفقهى هنا فى هذه النوبتجيات اثناء الصلاة..

فى بداية تسعينيات القرن الماضى,كان اخى يدرس بجامعة القراّن الكريم والعلوم الاسلامية وعندو جزمة ايطالية جديدة رسلها ليهو اخونا الكبير من ابوظبى,ومشى صلاة الظهر فى جامع النيلين,لكن قلبو اكلو على جزيمتو السمحة,فلما دخل المسجد وضع فردة خلف مكيف والاخرى خلف مكيف اّخر,,لكن لدهشته لم يجدهما بعد الصلاة!!! شكلو الحرامى تابعو من الوضاية..لكن الغلط غلط اخونا,دى جزمة بيمشوا بيها الجامعة كان ما حركات منو؟؟ وغيره كثر ممن يخرجون بعد صلاة الجمعة وتلقاهم يداقشوا ويبحتوا فى النعلات بحثا عن تلك التى اخدها الحرامى_الله ينتقم منو_وربما اقسم احدهم الا يصلى فى هذا المسجد او ذاك ابدا,وربما وصل الغضب بالبعض ان ترك صلاة الجماعة وحافظ على مداسو!! يحكى انو بعض خالاتنا الشايقيات مشن العمرة,ولما خلصن وطلعن ما لقن احذيتهن فدار بينن الحوار التالى:-

نفيسة : علويى,نعلاتنا وينن؟

علوية : يبقا سرقوهن المقاصيف الحرامية,ان شاءالله تحرم عيشتهم

نفيسة : اها ااختى,الدبارة كيفن؟نمش حفايا؟

علوية : دنقرى البسيلك نعلات من القدامك ديل

نفيسة : نسرق فى بيت الله ااعلويى!!؟؟

علوية :االبومة,اول نحنا بيت الله جيناهو حفايا ؟؟

طبعا منطقها غريب شوية,بس نسبة للزحام واختلاط الاحذية على الحجيج والمعتمرين,تكثر مثل هذه الحوادث وافتقاد الاحذية بنسب عالية فى الحرم المكى,لذا صدرت فتوى تجيز ان تأخذ حذاء من التى تكون بالخارج اذا فقدت حذاءك,,شريطة الا تزيد عليها فى الثمن والقيمة..وفى الحرم المدنى يوجد لدى(هيئة شئون المسجد الحرام والمسجد النبوى) احذية تعويضية لمن يفقدوا خاصتهم_وهذا اكمل وافضل من ان تأخذ حذاءا هكذا جزافا_

يحكى ان القاضى ابا غانم بن العديم نزل فى بعض الليالى يصلى الفجر وترك نعليه خارجا,ولما انفتل من صلاته وجد نعله القديم ولم يجد الجديد!! فنادى غلامه : الم انزل بالنعل الجديد؟ فرد عليه: بلى,ولكن جاءنا الساعة رجلا قال ان القاضى يقول لكم انفذوا اليه حذاءه العتيق فقد سرق الجديد !! فضحك القاضى من ظرف اللص الذى لم يتركه يمشى حافيا وقال :جزاه الله خيرا,هو فى حل منه.(.يعنى عفاهو ليهو)..احيانا يكون المداس المسروق قديم وحالتو بالبلا او يكون (تموت تخلى) لكن الواحد يعمل فيها انو سرقوا منو جزمة ايطالية او اسبانية او شبشب ايرلندى_زى الفقدتو قبل شهور واحتسبتو_والناس يعزوهو,وربما (غمتوا) ليهو الفيها النصيب وما طنشوهوا !!!

والنعل كلمة فصيحة,وهو على احتقارنا له ذكر فى القراّن,حيث قال المولى عزوجل مخاطبا الكليم موسى((اخلع نعليك انك بالوادى المقدس طوى)),وجاء فى الاثر( لا تحقر من المعروف شيئا ولو ان تقدم لاخاك نعله),كما جاء فى السيرة انه (صلى الله عليه وسلم) كان يخصف نعله بيده الشريفة..

ختاما,مادام جبنا سيرة الاحذية لابد لنا ان نشكر بعض المشاهير من اصحاب الاحذية,امثال (ابوالقاسم الطنبورى),صاحب حذاء الطنبورى المعروف..و نحيى اخونا (حنين) بضم الحاء وفتح النون وتسكين النون_يعنى ما حنين حبيبنا بتاع المدونة وان كنا نحييه ايضا_ اقول حنين كان له خف ضرب به المثل,فقالوا(رجعت بخفى حنين)..وما دام جبنا سيرة الشكر تحضرنى نكتة الجماعة الساروا_من سيرة العرس_لى الدويم,فقام واحد من اهل العريس ضارب منقوع البلح والذرة مسك المايك وبدأ يشكر فى اهل العروس على حسن استقبالهم وضيافتهم,وشكر جيرانهم من اهالى الدويم,وشكر مصانع الجبنة بالدويم,والناس البيعملوا الفسيخ فى الدويم,وختاما شكر اسرة مستشفى الدويم العالجت(طه القرشى) لما كان مريض بالاسهال!!!

يا حليلك يا بخت الرضا ومناهجها الثرة,,ويا حليل شبشبى الايرلندى!!!

ونلتقى………

موضوع ممتاز .. ومشكلة حقيقية تحتاج لحل
الاشكال انها لم تناقش بجدية .. والا كانت هناك اقتراحات... معلوم ان الصلاة بالنعال جائزة
ولم تكن المساجد فى الماضى تفرش بالابسطة
بل كانت فى احسن الاحوال رمال .. حصباء
لذا كانت الصلاة بالخف شائعة..
والخف اخف من الحذاء .. كان غالبا من جلد ..شبه به الجورب ..وهو الى الحذاء اقرب
رايت عند اهل ايران ثقافة فى الموضوع .. ربما كانت حلا
لكل مصلى كيس من قماش .. نظيف .. يضع حذاءه داخله
ثم يضع الكيس امامه .. بعد .. مكان سجوده
الحذاء فى مأمن .. لا يؤذى احدا .. والمصلى يؤدى صلاته فى خشوع

سرقه الاحذيه

سرقه الاحذيه

رد: سرقه الاحذيه