منتدي مدينه شندي
الف مرحب بك في منتديات مدينة شندي,الرجاء تسجيل الدخول ان كنت عضوا,أو يمكنك الذهاب لرابط التسجيل لكي نتشرف بك عضوا بيننا...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي مدينه شندي
الف مرحب بك في منتديات مدينة شندي,الرجاء تسجيل الدخول ان كنت عضوا,أو يمكنك الذهاب لرابط التسجيل لكي نتشرف بك عضوا بيننا...
منتدي مدينه شندي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» اللهم ارحم أخينا وصديقنا عبد الغظيم مرحوم
أخلاقيات الممارسة الطبية في الإسلام ‏ Icon_minitime1الجمعة 1 مارس 2024 - 22:40 من طرف عبد الرحمن احمد الحاج

» كلامات
أخلاقيات الممارسة الطبية في الإسلام ‏ Icon_minitime1الخميس 1 فبراير 2024 - 18:57 من طرف عبد الرحمن احمد الحاج

» اللهم رحمتك
أخلاقيات الممارسة الطبية في الإسلام ‏ Icon_minitime1الأحد 3 ديسمبر 2023 - 16:43 من طرف عبد الرحمن احمد الحاج

» سجل دخولك للمنتدى بالصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
أخلاقيات الممارسة الطبية في الإسلام ‏ Icon_minitime1الأحد 3 ديسمبر 2023 - 16:40 من طرف عبد الرحمن احمد الحاج

» سجل حضورك باسم منطقة؛ معلم بارز ؛شخصية من مدينة شندي
أخلاقيات الممارسة الطبية في الإسلام ‏ Icon_minitime1الأحد 3 ديسمبر 2023 - 11:53 من طرف عبد الرحمن احمد الحاج

» اين انتم؟؟
أخلاقيات الممارسة الطبية في الإسلام ‏ Icon_minitime1الخميس 17 أغسطس 2023 - 12:09 من طرف عبد الرحمن احمد الحاج

» كيف نجعل من شندي مدينة نموذجية ؟؟؟
أخلاقيات الممارسة الطبية في الإسلام ‏ Icon_minitime1الأحد 12 سبتمبر 2021 - 21:02 من طرف عبد الرحمن احمد الحاج

» ذكريات قروي
أخلاقيات الممارسة الطبية في الإسلام ‏ Icon_minitime1الأحد 12 سبتمبر 2021 - 20:57 من طرف عبد الرحمن احمد الحاج

» رسائل إداريـة
أخلاقيات الممارسة الطبية في الإسلام ‏ Icon_minitime1الأحد 12 سبتمبر 2021 - 20:07 من طرف عبد الرحمن احمد الحاج

» اللهم ارحم عمنا عبد الله أحمد عباس
أخلاقيات الممارسة الطبية في الإسلام ‏ Icon_minitime1الخميس 4 يونيو 2020 - 14:00 من طرف الحسين محمد

» إلى جنات الخلد برحمة الله عثمان عبدالله هلال
أخلاقيات الممارسة الطبية في الإسلام ‏ Icon_minitime1الخميس 21 مايو 2020 - 12:44 من طرف الحسين محمد

» الشاعر المركون وشعره المهجور
أخلاقيات الممارسة الطبية في الإسلام ‏ Icon_minitime1الأربعاء 6 مايو 2020 - 8:55 من طرف الحسين محمد

» نعي وتعزية
أخلاقيات الممارسة الطبية في الإسلام ‏ Icon_minitime1الإثنين 4 مايو 2020 - 9:02 من طرف الحسين محمد

» نشاط الجمعيات التعاونية في شندي وريفها
أخلاقيات الممارسة الطبية في الإسلام ‏ Icon_minitime1الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 13:17 من طرف الحسين محمد

» رمضان مبارك
أخلاقيات الممارسة الطبية في الإسلام ‏ Icon_minitime1الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 13:13 من طرف الحسين محمد

» تأكل
أخلاقيات الممارسة الطبية في الإسلام ‏ Icon_minitime1الجمعة 8 يونيو 2018 - 5:23 من طرف الحسين محمد

» نميري وقصص منسوجة
أخلاقيات الممارسة الطبية في الإسلام ‏ Icon_minitime1الخميس 7 يونيو 2018 - 12:38 من طرف الحسين محمد

» رحل كمال عليه الرحمة
أخلاقيات الممارسة الطبية في الإسلام ‏ Icon_minitime1الثلاثاء 5 يونيو 2018 - 7:00 من طرف الحسين محمد

» انا لله وانا إليه راجعون
أخلاقيات الممارسة الطبية في الإسلام ‏ Icon_minitime1الجمعة 25 مايو 2018 - 18:01 من طرف الحسين محمد

» إنا لله وإنا إليه راجعون
أخلاقيات الممارسة الطبية في الإسلام ‏ Icon_minitime1الأربعاء 28 مارس 2018 - 8:40 من طرف الحسين محمد

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 8 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 8 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 341 بتاريخ السبت 2 أكتوبر 2021 - 9:05

أخلاقيات الممارسة الطبية في الإسلام ‏

اذهب الى الأسفل

أخلاقيات الممارسة الطبية في الإسلام ‏ Empty أخلاقيات الممارسة الطبية في الإسلام ‏

مُساهمة من طرف احمد علي ابراهيم الأحد 30 مايو 2010 - 10:26


الندوة الدولية عن أخلاقيات الممارسة الطبية في الإسلام – أوجه التميُّزبمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض
الرياض، المملكة العربية السعودية،
11 - 12 آذار/مارس ‏2003

أخلاقيات الممارسة الطبية في الإسلام ‏ Clip_image001
كلمة
الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري
المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية
لإقليم شرق المتوسط
في
الندوة الدولية عن أخلاقيات الممارسة الطبية في الإسلام – أوجه التميُّز
بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض
الرياض، المملكة العربية السعودية، 11 - 12 آذار/مارس ‏2003




صاحب المعالي،

أيها السادة،

كان الشيخ الجليل محمد الغزالي تغمّده الله برحمته، كثيراً ما يقول: (( إن الأخلاق أهم من العبادات في الإسلام )). ويستدل لذلك بالحديث الصحيح: (( آية المنافق ثلاث، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم،: إذا حدَّث كَذَب، وإذا وَعَد أخلَف، وإذا اؤتُمن خان )) ]رواه البخاري[. والجملة الاعتراضية في الحديث: (( وإن صام وصلى )) تدل على أن عبادة المنافق لم تشفع له في إخراجه من زمرة المنافقين، لما يَعيب شخصيَّته من مفاسد الأخلاق وأخلاق السوء.

فلا عَجَب إذنْ إذا رأينا النبي r يلخِّص الغاية من بعثته المباركة إلى الناس كافةً، بل إلى العالمين قاطبةً، في عبارة واحدة: (( إنما بُعِثْتُ لأتمـِّم مكارمَ الأخلاق ))؛ ولا عَجَبَ إذا أثنى عليه ربُّه عزّ وجل في أوائل ما أنزل عليه من سَُوَر: ]وإنك لعلى خُلُق عظيم[ ]القلم: [4؛ ولا عَجَبَ إذا لخَّصَت أمُّنا السيدة عائشة رضي الله عنها، وهي من أعلم الخَلْق به، خُلُقَه العظيم هذا في عبارة واحدة أيضاً: (( كان خُلُقُه القرآن )) ... وكفي بذلك عَظَمَة !

ولكن لماذا هذا التركيز على الأخلاق في شريعة الإسلام، ولماذا كانت الأخلاق في المقام الأول؟

لأن الله سبحانه يَعُدُّ هذا الدين منظومة من القِيَم، فيقول جل شأنه: ]قُلْ إنَّني هداني ربي إلى صراط مستقيم: ديناً قِيَماً[ ]الأنعام: [161. فجعل القِيَم بَدَلاً من الدين نفسه، ولم يَقُلْ (( دين القِيَم )) بل قال: (ديناً قِيَماً ( ليلفت أنظارنا – والله أعلم – إلى أن الدين نفسه هو القِيَم وهو الأخلاق.

ومكانةُ الإنسان انطلاقاً من هذه القِيَم تحدِّدها المبادئ التالية:

(1) الإنسان مكرّم: ]ولقد كرمنا بني آدم[. ويقتضي تكريمهُ هذا المحافظةَ عليه في صحة تامة ومعافاة كاملة.

(2) (( الشريعة وُضعت للمحافظة على الضروريات الخمس: وهي الدين والنفس والنسل والمال والعقل )) – كما يقول الإمام الشاطبي في (( الموافقات )) -. وواضحٌ أن ثلاثاً من هذه الضروريات الخمس – وهي النفس والنسل والعقل – لا تكتمل المحافظة عليها إلا بحفظ الصحة.

(3) الحياة حقٌ لكل إنسان، وهي مقدسة محترمة مُدافَعٌ عنها. وقيمةُ النفس البشرية الواحدة تَعْدِلُ قيمةَ البشر جميعاً. يقول الله عز وجل: ]ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً[. والاعتداء على حياة أيِّ نفس بشرية، ولو كانت جنيناً أو شيخاً أو معوقاً... عدوانٌ على البشر جميعاً: ]من قتل نفساً – بغير نفس أو فساد في الأرض – فكأنما قتل الناس جميعاً[.

(4) العدلُ والإحسان قيمتان من أهم القِيَم.

وكلمة الإحسانُ تتضمَّن أولاً معنى (( الجودة ))، فالحسن هو الجيِّد، وقد بشّر سبحانه عباده ]الذين يستمعون القول فيتَّبعون أحسنه[، وهذه الجودة مطلوبة في كل شيء.. فالنبي r يقول: (( إن الله كتب الإحسان على كل شيء)).

ولكن كلمة الإحسان تتضمَّن أيضاً تلك اللمسة الرفيقة الحانية التي افتقدناها أو كدنا نفتقدها في ممارسة الطب الحديث.. تتضمَّن نفسية العطاء حيث يحب المرء لأخيه ما يحب لنفسه بل ويؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة.

ويتضمَّن الإحسان كذلك صحوة الضمير ومراقبة الله عز وجل في كل تصرُّف وسلوك كما يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه )).

وقد تم تطبيق هاتين القيمتَيْن: العدل والإحسان منذ صدر هذه الحضارة التي ننتمي إليها ونعتز بها. وفي ما يلي مثالان أو ثلاثة:

(‌أ) للمرضى حقُّ الرعاية على المجتمع ممثَّلاً في الدولة. ومن الأمثلة على ذلك ما ذكره البلاذُري في (( فتوح البلدان )): (( أن عمر رضي الله عنه مرّ عند مَقْدَمِهِ الجابيةَ من أرض دمشق على قوم مجذّمين lepers من النصارى، فأمر أن يُعْطَوا من الصَدَقات ]الزكاة[، وأن يُجرى عليهم القوت )).

(‌ب) للطفل – أيِّ طفل – حقُّ الرعاية على المجتمع ممثلاً في الدولة؛ كالذي ورد في (( طبقات )) ابن سعد: (( أن عمر رضي الله عنه كان يفرض للمنفوس ] الوليد [ مئة درهم، فإذا ترعرع بلغ به مئتي درهم، فإذا بلغ زاده... وكان إذا أتِيَ باللقيط فرض له مئة درهم، وفرض له رزقاً يأخذه وليُّه كل شهر بما يصلحه، ثم ينقله من سنة إلى سنة، وكان يوصي بهم خيراً ويجعل نفقتهم ورضاعهم من بيت المال )).

(‌ج) للضعيف والمعوق والمسن حقُّ الرعاية على المجتمع ممثلاً في الدولة؛ كما ورد في عقد الذمة بين خالد بن الوليد رضي الله عنه وبين أهل الحيرة: (( وجعلتُ لهم: أيُّما شيخٍ ضعف عن العمل أو أصابته آفة من الآفات، أو كان غنياً فافتقر وصار أهل دينه يتصدقون عليه: (1) طرحت جزيته ] يعني أعفي من الضرائب [ ، و(2) عِيلَ من بيت مال المسلمين وعيالَه ما أقام بدار الهجرة ودار الإسلام ] أي في الدولة الإسلامية [ )). ذكره الإمام أبو يوسف في كتاب (( الخراج )).

ويتضح من هذه الأمثلة أن الدولة الإسلامية تعتبر حق الصحة هذا حقاً (( للإنسان ))، دون تمييز بسبب اللون أو الجنس أو الدين، وأن رعاية الدولة الإسلامية للإنسان تبدأ منذ الولادة بتأمين الرضاع الصحي، وتستمر حتى الشيخوخة بتأمين ما يكفل العيش الصحي، وأنها بين هذا وذاك لا تغادر مريضاً أو عاجزاً أو مقعداً أو مصاباً إلا غمرته بالرعاية اللازمة.

ومن أجل ذلك وُضعت للطب منذ عهد الرسالة، ضوابطُه ومبادئُه الأخلاقية التي تحكم سلوكيات الأطباء.

فالنبي يقول – في ما رواه أبو نُعَيْم - : (( من تطبَّب ولم يكن بالطب معروفاً، فأصاب نفساً فما دونها فهو ضامن )).

ونظام (( الحِسْبة )) الذي هو من عبقريات ما ابتكرته هذه الأمة، هو نظام (( ضمان الجودة )) بمعناه الواسع الشامل الكامل؛ وقد بدأ تطبيقـه منذ عهد الخلافـة الراشدة، بل إن أوّل محتسب في الإسلام كان سيدة اسمُها الشفاء بنت عبد الله، ولاّها سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه السوق. ثم تَوَاصل نظام الحسبة اكتمالاً واتساعاً؛ وكان من أهم وظائف المحتسبين مراقبة الأطباء؛ وتحرّي انضباطهم في سلوكياتهم والتزامهم للخلق الفاضل الكريم.

ولا تكاد ترى كتاباً في الطب إلا مشتملاً على أخلاقيات هذه المهنة الشريفة. مثال ذلك ما أورده صلاح الدين بن يوسف الكحال الحموي ]الكحال: طبيب العيون[ ، قبل سبعة قرون، في كتابه (( نور العيون وجامع الفنون )) – وهو كتاب في طب العين – يوصي كل تلميذ من تلاميذه يأخذ عنه صناعة الطب: (( ... واعْلَم أنَّ هذه الصناعة منحةٌ من الله تعالى، يعطيها لمستحقها؛ لأنه يصير واسطة بين المريض وبين الحق سبحانه وتعالى في طلب العافية له، حتى تَجري على يديه، فتحصل له الحرمة الجزيلة من الناس، ويَمْثُل عندهم، ويشار إليه في صناعته، ويُطْمَأنّ إليه فيما يعتمده، وفي الآخرة الأجر والمجازاة من رب العالمين، لأن النفع المتعدي لخلق الله عظيم، خصوصاً للفقراء العاجزين، مع ما يحصل لنفسك من كمال الأخلاق، وهو خلق الكرم والرحمة، فيجب عليك حينئذ أن تلبس ثوب الطهارة والعفّة، والنقاء، والرأفة، ومراقبة الله تعالى، وخاصَّة في عبورك على حريم الناس، كتوماً على أسرارهم... محبّاً للخير والدين، مكبّاً على الاشتغال في العلوم، تاركاً للشهوات البدنيّة...، معاشراً للعلماء، مواظباً للمرضى، حريصاً على مداواتهم، متحيّلاً في جلب العافية إليهم. وإن أمكنك أن تُؤْثِرَ الضعفاء من مالك فافعل )).

بل لقد أفرد بعض أطبائنا الكبار كتباً خاصة بأخلاقيات المهنة، كالرازي الذي ألف قبل ألف عام كتاباً خاصاً أسماه (( أخلاق الطبيب ))، وهو رسالة بعث بها إلى بعض تلاميذه وفي ما يلي نبذة منها:

(( ... ينبغي للطبيب أن يكون رفيقاً بالناس، حافظاً لغيبهم، كتوماً لأسرارهم... فإنه ربما يكون ببعض الناس من المرض ما يكتمه عن أخصِّ الناس به، مثل أبيه وأمه وولده، وإنما يكتمونه حواصَّهم ويُفشونه إلى الطبيب ضرورةً. وإذا عالج من نسائه أو جواريه ] الجارية: الفتاة girl [ أو غلمانه ] الغلام: الفتى [boy أحداً، فيجب أن يحفظ طَرْفَهُ ولا يجاوز موضع العلة..

(( ويتَّكل الطبيب في علاجـه على الله تعالى، ويتوقـع البرء منه، ولا يحسب قوته وعمله، ويعتمد في كل أموره عليه )).
* * * *


لماذا لا نعود الآن إلى أخلاقيات الصحة؟

نعود إليها لأن التطورات السريعة التي حدثت في العالم في القرنين الأخيرين ولاسيَّما في العقود الأخيرة من القرن العشرين، قد استطاعت، ولاسيَّما في الغرب الذي تمرّد على المسيحية وقِيَمها ومُثُلها، وتمرّد على ما عاد به معه من الحروب الصليبية من قِيَم الإسلام ومُثُلِه... أقول هذه التطورات استطاعت أن توهن العلاقة الإنسانية بين الطبيب والمريض، وأصبح الطبيب أو غيره من أرباب المهن الصحية – في لهاثة وراء الأمور المادية البحتة – ينسى أنه يتعامل أولاً وقبل كل شيء مع إنسان!

ثم طرأت هذه القَفَزاتُ الجديدة التي أتى بها التقدُّم التكنولوجي المذهل في ركابه، وكان طبيعياً أن يستفيد منها الأطباء، مثل زرع الأعضاء، وعلاج الجينات، ومعالجة العقم، وأجهزة الإنعاش التي تحافظ على المرء – في حياة كحياة النبات – سنين عدداً.. وغير ذلك كثير.

ثم هذه المشكلات الطارئة:

هل نطلق زمام الإخصاب الاصطناعي ولو أدى إلى اختلاط الأنساب؟

هل للطبيب الذي أقسم على المحافظة على الحياة أن يساهم في إنهاء الحياة بحجة ما يقال له: قتل الـمَرْحَمَة mercy killing؟

ما هو موقفنا من مريض الإيدز؟

هل نتخلى عنه.. (( نَخْذُلُه ونُسْلِمُه ))؟ أم (( نَكُفُّ عليه ضَيْعَتَه ونَحُوطُهُ من ورائه )) و(( نفرّج عنه كُرُباته )) كما أمر النبي ؟

هذه القضايا وأمثالها أخذت تعود بالناس حتى في الغرب إلى جادّة الصواب.

أخذت تنبِّههم إلى جَسَامة المشكلة، وإلى ضرورة المبادرة إلى اتِّخاذ إجراء فوري، قبل أن تَسْتَفْحِلَ الأمور ويتَّسع الخَرْق على الراقع.

إنّ علينا أن نفعل شيئاً كلٌّ في إطار وُسْعه، و[لا يكلِّفُ الله نفساً إلا وُسْعَها].

وعلينا أن نبدأ من البداية: من كليات الطب وسائر العلوم الصحية، نجعل من أخلاقيات الطب النابعة من الدين مقرراً رئيسياً من مقرراتها، يَتَلَقَّوْنَ فيها مجدَّداً هذه المبادئ السامية، ويتشرَّبون هذه القِيَم العالية.

وعلينا في مؤسساتنا الطبية ومراكزنا الصحية وعياداتنا أن نلتزم بهذه المبادئ.

وعلى (( الـمُحْتَسِبينَ )) الجُدُد في وزارات الصحة ونقابات المِهَن الصحية أن يتحققوا من السلوك الكريم، ويتأكدوا من هذا الالتزام القويم.

وإنَّه لَوَاجِبٌ – لَوْ تعلمونَ – عظيم!

[وفي ذلك فَلْيَتَنافَسِ الـمُتَنَافِسُون].

احمد علي ابراهيم
شنداوي مميز
شنداوي مميز

عدد المساهمات : 296
تاريخ التسجيل : 03/05/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى