حاجه تخلى الواحد يتلفت

دخلت على موقع لقيت الرساله دي راسي شطب قلت اخليكم تقروها معاي
حبيبتي
اهلاًو أعضك في الانف بصيغة منتهي التبلدي .
كيفك ... ؟
مازالت الطبول تعوي و تحتفل بغيابك .. أنا ذاتي لم أصدّق أن الظل وقف حائلاً بيننا .. !
دائماًً كنت أقول أن الاجساد تعيق حركة الروح و تزيغ بها عن مسار اشتعالها ، وذلك أن الجسد يفتح عينيه علي المغيب وهو يصوّب بنادقه إليه .. سينتهي بلا شك .. لكن الروح .. الروح وحدها تحلّق في سماء ليست في متناول الأيادي .
تعرفي
كلّمتك مرّه عن الصدق ، قلت لك أن المشدود إلي جرحه فيك سيخاصم احتماله و ينتهي كرثاء لاتفيد معه القصائد ، فالشاعر وغد .. نعم نعم .. و قد يخترع قدمين لنباهته و يزج بهما في المستحيل .. يمشي في شارع الروح .. بالضبط كدا في ساعة بوح ، و حين تثرثر شفتاك بشيٍ من الوحشة قد يعلّق الحب في مشنقة الوقت ، ليموت خياله حين يكتب لك .. لكن أعلمي بأنه سيظل يبتسم لأنك فعلت به جميلاً .. حين ذهبت في الوقت المناسب ، و إلافإن كارثة أخري ستنجبها الارض .. هي انتظاره البلا جدوي لك كلّما رنّ هاتف حنينه .
تعرفي
أنت تناسبين الرحيل .. و أنا احبك فقط .
حسناً
اليوم عندما فتحت دولاب رهافتي وجدت شيئاً يخصّك ما زال ينبض في دمي .. إسمه يبدأ بحضورك الدائم فيني و ينتهي باندهاشةٍ فائقة العذوبة و ... ألم .
تعرفي
لم أفعل شيئاً مهمّاً ... فقط كتبت الآتي :
قلت أنا :
هي سمحه كأجود ما يكون الضلال .
قالت القهوة :
لاتعبر الطريق كعاشق
قلبك اخضر
عيناك مطبوختان بغيمةٍ لاتمل الغناء .
قلت أنا :
أسمعتني هفيف المساء .
قالت القهوة :
إنّهن البنات
ستعود الي جسد المعني بدونك .
قلت أنا :
سالمتني ( أجقمتني )الاندهش .

تعليق : حاجه تخلى الواحد يتلفت انا عاوز واحد يفسر لي

يا اخوانا فى داعى للاحراج دا..وما كتبتموه هنا ينقصه اهم شئ وهو اسم الكاتب لان الاسم احيانا يعطى نصف التفسير خصوصا اذا كنت تدرك طريقة تفكيره ومكان تواجده..وهذا النوع من النصوص هو من النوع المرن الذى يقبل التأويل من جهات عدة بمعنى ان عدة تفاسير قد تكون صحيحة مثل تفاسير الاحلام الغريبة..

وانا هنا اعتقد ان الكاتب قد بلغ به الشوق مدى عظيم ولكن لشئ فى نفسه لم يكتب صريح القول..ربما كانت محبوبته هى الوطن الكبيروهذا هو ما ارجحه وربما قصد حبيبه اخرى حقيقية ،وربما كان يتحدث عن حنينه للكتابة وللكلمات التى فرت منه واستعصت عليه..وبدايته فى الكتابة عن التبلدى هى بداية موفقة لان التبلدى هو تعبير جيد عن الوطن وقد كتب عنه كثير من الشعراء كشعر صريح او رمزى..وحينما يقتلك الشوق للآخرين قد يصل بك الحال مثلما حدث مع كاتبنا هذا حيث حاول ان يدسه فى دواخله حتى لا يفقده مرة اخرى ولكنك حينما تحاول فعل شئ كهذا مع التبلدى فان رغوته ستسالم انفك وتضطر بعد قليل لمسحها باقرب منديل..ثم تحدث عن لغة التواصل الابدية وهى لغة الروح التى لا تعترف بقوانين الحواجز حيث تعبر من مكان لأخر مثل النسمة فى منتهى الحرية ولايتحكم فيها الآخرون كالضل الوقف وما زاد وضلك وراك..ولا مقارنة بينها وبين لغة الجسد التى تشابه الشمس التى مهما ظلت تجمل سماوتنا ولكنها ستغيب فى لحظة ما..وبعد قليل نسمع حديثه مع محبوبته عن طريق حديث الروح والشوق والحنين..ويقول لها ان الحب قد يعلق فى مشنقة الوقت وهاشم صديق يقول ان المنافى تلد منافى فى حديث مشابه لهذا حينما تكلم عن محبوبته الوطن وعن الزمن الدائرى فى ارض المنافى..وحينما تحدث مرة اخرى عن محبوبته وصف جمالها وحلاوتها بحلاوة الضلال..والممنوع مرغوب..وحلاوة الضلال فى انه يشابه شهوات الانسان وعشقه لها..واعتقد ان السؤات التى ظهرت لآدم وحواء هى عورات الروح وليس الجسد مثل الطمع والرغبة فى الشهوات والممنوع لان الانسان بطبعه يستفزه المجهول..وعن نفسه يقول ان قلبه لازال طريا وبريئا واخضر وفابل للانكسار..اما البنات فهى الافكار التى تعطى الجمل معناها وهى ما تعبر عن كل الكتاب حيث تظل محلقة فى سماواتنا الى ان يلتقطها احد المبدعين فيأسرها فى جسد الكلمات والحروف والمعانى ولكنها سرعان ما تحلق بعيد عنه تمطر فى سماوات الآخرين..وحينما يعبر احد منا عن ملكيته لشئ فأنه يقول انها من بنات افكارى..اعتذر لضيق الوقت الذى جعلنى اكتب على عجالة ولى عودة لان القراءة الثانيه قد تعطينى انطباع مخالف لما فهمته من هذا النص..اتمنى ان يكتب الآخرون عن فهمهم لهذا النص فانا اجتهدت وربما يجتهد الآخرون ويصلون للمعنى الحقيقى..وهذه الكتابات تشابه كتابات هاشم صديق وخصوصا ان الكثيرون قد تأثروا بأسلوبه..وهاشم صديق الذى كتبت عنه وعن بعض كتاباته ساعود للكتابه عنه لانه بحر للابداع وقد ظل بعيدا عن وطنه لقرابة ال17 عام لانه يحب الصدق والذى من الممكن ان يفتح عليه النيران ويشعل جذوة الجروح والالم..