بحـث
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 341 بتاريخ السبت 2 أكتوبر 2021 - 9:05
رحلة فى البطانة..الشاعر خليل عجب الدور
صفحة 1 من اصل 1
رحلة فى البطانة..الشاعر خليل عجب الدور
رحلة في البطانة
خليل محمد عجب الدور
إن نسي لن أنسى برقاً جاد ماطره غرب "الهشيّب" فأخضرّت مناظره
وقد جرى الماء في الوديان منسجماً فافتر زهر الربا بل فاح عاطره
وللنسيم العليل الطلق هيمنة بين الخمائل لمّا مر عابره
هفا كل غصن لادن وغدا يهتزّ جذلان تعلوه أزاهره
ولا يزال على الآفاق منتشراً مزن أزال الجوى عنا بشائره
هما على الأرض فازدانت مفاوزها بالنبت والمحل قد ولت مخاطره
من "القبوب" إلى "التومات" منتظماً أرض "البطانة" جوف الليل عامره
أرض البطانة يا مرحي بها، جمعت شعباً كريماً وثيقات أواصره
أتيتهم من ربا "القضروف" يحملني مطوف وحل الوديان أسره
تكبد السير في الظلماء مصطدماً بالصخر في الطرق فاختلت سنابره
ولم يزل ساعياً حتى استبان لنا فجر به غنى فوق الدوح طائره
وقد بدت "ريرة" البيضاء حالمة يحفها العشب مخضراً مناظره
نزلت فيها صباح السبت منشرحاً والحي يهتف "بالدوبيت" شاعره
من حوله فتية شمّ المعاطس من أماجد العرب قد أمست تسامره
من كل مستمع للشدو مذّكر ليلاه ذي مرح رقت مشاعره
سهران هيمان، ماتنفك زائره دموعه تباريح تساوره
قضيت خمسة أيام هناك ومذ رمت الرحيل وشيخ العرب حاضره
قال احضروا للخليل الآن راحلة وشيكة وفتى شهماً يؤازره
فقام يصحبني عثمان مبتهجاً لمركز شيخنا الصديق ناظره
هناك أبصرت ما أبصرته من شجر ومن نبات وواد فاض زاخره
سعد وسدر عزيز ما التهمت من "السحاء" تغذيها مرائره
والمعز والضان ملء الطرف رائعة بمأمن من أذي ذئب تجازره
من حولها طائر في البيد يتبعها حمر أظافره صفر مناثره
يهوي الجراد ولا يبغى به بدلاً يجري ويقفز مصطاداً يحاصره
وللصبايا صراع يعرفون به مدى قواهم، لها ينسرّ ناظره
البعض للبعض يرمي في التراب ولا يغتاظ منه ولا يوماً يشاجره
من كل يافع قد نبطت تمائمه من فوق هامتها طالت ضفائره
يسير في البيد إن شاء تتبعه إلى المناهل والمرعي أباعره
وفي "أبودليق" عرب بالندى عرفوا الضيف عندهم ينسرّ خاطره
لطلحة وعلى كم مداعبة وكم جليس لنا بِتنا نسامره
وأين الشفيع أنيس لا مثيل له في الطبع باطنه يحكيه ظاهره
وعمنا الفحل ما أحلى فكاهته في مجلس طلحة الصديق حاضره
وللحديث شجون نستعيد بها شعراً بليغاً به ما ضنّ شاعره
يشجيك للعلم والآداب أوله ويستميلك للأحباب آخره
خليل محمد عجب الدور
إن نسي لن أنسى برقاً جاد ماطره غرب "الهشيّب" فأخضرّت مناظره
وقد جرى الماء في الوديان منسجماً فافتر زهر الربا بل فاح عاطره
وللنسيم العليل الطلق هيمنة بين الخمائل لمّا مر عابره
هفا كل غصن لادن وغدا يهتزّ جذلان تعلوه أزاهره
ولا يزال على الآفاق منتشراً مزن أزال الجوى عنا بشائره
هما على الأرض فازدانت مفاوزها بالنبت والمحل قد ولت مخاطره
من "القبوب" إلى "التومات" منتظماً أرض "البطانة" جوف الليل عامره
أرض البطانة يا مرحي بها، جمعت شعباً كريماً وثيقات أواصره
أتيتهم من ربا "القضروف" يحملني مطوف وحل الوديان أسره
تكبد السير في الظلماء مصطدماً بالصخر في الطرق فاختلت سنابره
ولم يزل ساعياً حتى استبان لنا فجر به غنى فوق الدوح طائره
وقد بدت "ريرة" البيضاء حالمة يحفها العشب مخضراً مناظره
نزلت فيها صباح السبت منشرحاً والحي يهتف "بالدوبيت" شاعره
من حوله فتية شمّ المعاطس من أماجد العرب قد أمست تسامره
من كل مستمع للشدو مذّكر ليلاه ذي مرح رقت مشاعره
سهران هيمان، ماتنفك زائره دموعه تباريح تساوره
قضيت خمسة أيام هناك ومذ رمت الرحيل وشيخ العرب حاضره
قال احضروا للخليل الآن راحلة وشيكة وفتى شهماً يؤازره
فقام يصحبني عثمان مبتهجاً لمركز شيخنا الصديق ناظره
هناك أبصرت ما أبصرته من شجر ومن نبات وواد فاض زاخره
سعد وسدر عزيز ما التهمت من "السحاء" تغذيها مرائره
والمعز والضان ملء الطرف رائعة بمأمن من أذي ذئب تجازره
من حولها طائر في البيد يتبعها حمر أظافره صفر مناثره
يهوي الجراد ولا يبغى به بدلاً يجري ويقفز مصطاداً يحاصره
وللصبايا صراع يعرفون به مدى قواهم، لها ينسرّ ناظره
البعض للبعض يرمي في التراب ولا يغتاظ منه ولا يوماً يشاجره
من كل يافع قد نبطت تمائمه من فوق هامتها طالت ضفائره
يسير في البيد إن شاء تتبعه إلى المناهل والمرعي أباعره
وفي "أبودليق" عرب بالندى عرفوا الضيف عندهم ينسرّ خاطره
لطلحة وعلى كم مداعبة وكم جليس لنا بِتنا نسامره
وأين الشفيع أنيس لا مثيل له في الطبع باطنه يحكيه ظاهره
وعمنا الفحل ما أحلى فكاهته في مجلس طلحة الصديق حاضره
وللحديث شجون نستعيد بها شعراً بليغاً به ما ضنّ شاعره
يشجيك للعلم والآداب أوله ويستميلك للأحباب آخره
sala35- مشرف عام المنتدي الاجتماعي
- عدد المساهمات : 773
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
الموقع : القاهرة
مواضيع مماثلة
» الايام الخوالي
» الشاعر المركون وشعره المهجور
» الشاعر أحمد مطر-الامل الباقي
» من قصائد الشاعر المعتق أحمد مطر
» كل يوم مع كأس العالم
» الشاعر المركون وشعره المهجور
» الشاعر أحمد مطر-الامل الباقي
» من قصائد الشاعر المعتق أحمد مطر
» كل يوم مع كأس العالم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 1 مارس 2024 - 22:40 من طرف عبد الرحمن احمد الحاج
» كلامات
الخميس 1 فبراير 2024 - 18:57 من طرف عبد الرحمن احمد الحاج
» اللهم رحمتك
الأحد 3 ديسمبر 2023 - 16:43 من طرف عبد الرحمن احمد الحاج
» سجل دخولك للمنتدى بالصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
الأحد 3 ديسمبر 2023 - 16:40 من طرف عبد الرحمن احمد الحاج
» سجل حضورك باسم منطقة؛ معلم بارز ؛شخصية من مدينة شندي
الأحد 3 ديسمبر 2023 - 11:53 من طرف عبد الرحمن احمد الحاج
» اين انتم؟؟
الخميس 17 أغسطس 2023 - 12:09 من طرف عبد الرحمن احمد الحاج
» كيف نجعل من شندي مدينة نموذجية ؟؟؟
الأحد 12 سبتمبر 2021 - 21:02 من طرف عبد الرحمن احمد الحاج
» ذكريات قروي
الأحد 12 سبتمبر 2021 - 20:57 من طرف عبد الرحمن احمد الحاج
» رسائل إداريـة
الأحد 12 سبتمبر 2021 - 20:07 من طرف عبد الرحمن احمد الحاج
» اللهم ارحم عمنا عبد الله أحمد عباس
الخميس 4 يونيو 2020 - 14:00 من طرف الحسين محمد
» إلى جنات الخلد برحمة الله عثمان عبدالله هلال
الخميس 21 مايو 2020 - 12:44 من طرف الحسين محمد
» الشاعر المركون وشعره المهجور
الأربعاء 6 مايو 2020 - 8:55 من طرف الحسين محمد
» نعي وتعزية
الإثنين 4 مايو 2020 - 9:02 من طرف الحسين محمد
» نشاط الجمعيات التعاونية في شندي وريفها
الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 13:17 من طرف الحسين محمد
» رمضان مبارك
الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 13:13 من طرف الحسين محمد
» تأكل
الجمعة 8 يونيو 2018 - 5:23 من طرف الحسين محمد
» نميري وقصص منسوجة
الخميس 7 يونيو 2018 - 12:38 من طرف الحسين محمد
» رحل كمال عليه الرحمة
الثلاثاء 5 يونيو 2018 - 7:00 من طرف الحسين محمد
» انا لله وانا إليه راجعون
الجمعة 25 مايو 2018 - 18:01 من طرف الحسين محمد
» إنا لله وإنا إليه راجعون
الأربعاء 28 مارس 2018 - 8:40 من طرف الحسين محمد