ثم ماذا بعد الإغتراب

الحمد لله الذي به تتم الصالحات والصلاة والسلام على خير خلقه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
إخواني الأفاضل في هذا المنتدى آمل أن يكون منبراً من المنابر التي بها تزدهر وترتقي بها المنطقة كما أتمنى من الله أن يكون بمثابة منبر من منابر التواصل والتوادد والتراحم.
وأود في هذه المشاركة أن أتطرق إلى موضوع أعتبره هام جداً ولا أدعي أنه لم يتم التطرق إليه من قبل من جهات شتى في منتديات ومنابر مختلفة، ألا وهو ثم ماذا بعد الاغتراب؟
دوافع الاغتراب مختلفة بالنسبة لكل منا. البعض لم يجد فرصة عمل، ومنّا من لم يكن دخله يغطي التزاماته المالية ويشبع طموحاته، والبعض اغترب لأسبابٍ سياسية، وغيرها من الأسباب. ولو كتب أي منّا عن الأسباب التي وراء اغترابه لأصبحت مجلداً ضخماًً.
المهم في الآخر حصل الاغتراب!! ولنا أن نتساءل ثم ماذا بعد الاغتراب؟ وإلى متى الاغتراب؟ وما هي الأهداف المخطط تنفيذها خلال فترة الاغتراب؟ (هذا إذا كان هنالك تخطيط أصلاً) وبالطبع تختلف الإجابات باختلاف أمور كثيرة لدى كثير من المغتربين.
طرحت هذا الموضوع لكي يتم تداوله بين أعضاء المنتدى، خاصة المغتربين منهم، ليتفاكروا حول هذه الأمر الهام. وطرحته لكي أقول أن الاغتراب لا أظن أنه هدف بذاته وإنما وسيلة لتحقيق أهداف ينبغي أن نسعى لتحقيقها، ولكي يكون ذلك -أي تحقيق الأهداف – ينبغي وضع هذه الأهداف، ومن ثم حشد الأدوات اللازمة لتحقيق تلك الأهداف.
أقول ما قلت ويحضرني الكثير من المغتربين السابقين (وبالطبع فيهم من أبناء المنطقة) الذين عادوا إلى السودان سواء أن كانت تلك العودة إجبارية أو اختيارية وعانوا ما عانوا بعد العودة، فكثير منهم حالهم يغني عن السؤال.
فلا نريد للمغتربين الحاليين (وأنا منهم) أن يعانوا مثل بعضٍ من الذين سبقوهم وأن يستفيدوا من التجارب وأن يتذكروا بأن لكل أول آخر. فالاغتراب له آخر فيجب أن نتذكر التالي:
- تعليم الأبناء مكلف جداً
- العلاج، خاصة وأن أمراض المغتربين بعد العودة تكون مزمنة حمانا الله وإياكم
- المصاريف اليومية
- وكثير من الرفاهيات في نظر المواطن السوداني الذي يراها المغترب من الضروريات نسبة لتأقلمة في سنوات إغترابة

-وغيرها الكثير من المصروفات التي سيواجه بها العائد
لذا ينبغي – إخوتي المغتربين – أن لا تهملوا مسألة الادخار والاستثمار، وخاصةً الاستثمار طويل الأجل.
وبالتأكيد لكم الكثير من الآراء التي يمكن أن تعيننا جميعاً للاستفادة من الغربة بأقصى حد ممكن.
وأرجو المعذرة في عدم القدرة على التعبير عن الموضوع.
بطريقة سلسة،
في انتظار أرائكم

تحية للمسافر وهو يطرق هذا الموضوع
أكيد موضوع هام ويكفي أنك تطرقت إليه بأي شكل. وأهم فائدة في الإغتراب أن تعرف أنك سوداني وأن بلادك وأن جارت عليك عزيزة ومن خلال تقييم الآخر لبلادنا نستطيع أن نقيمه بصورة صحيحة واتمنى أن يرفع السوداني رأسه عاليا ويقول للدنيا أنا سوداني وديل أهلي
الأن الفرص كثيرة وواسعة وبقليل من الجهد والتفكير السليم يجد كل عائد مكانه المناسب في البلد.ونحن نرى الأجانب يتوافدون ويعملون وقد توفر لهم الأمن ووسائل الكسب بأفضل مما هو في البلاد المجاورة للسودان
لك تحياتي