حسين الكرستاني

كتبنا في مكان اخر في هذا المنتدى انه عاش غريبا في الدنيا وماالتفت اليه الناس ورحل عنها وكادوا ان ينسوه،وطالبت أم أحمد بالتوثيق له ..
وهو رجل بسيط من عامة الناس ،وكان في يوم من الايام علامة من علامات شندي ،وممكن ان يصادفك في كل مكان ،في السوق ،ومربعات المدينة وحتى في القرى والضواحي .
له شكل وهيئة ثابتة ،عراقي وسروال وعمامة خفيفة ،ومرات طاقية بلون أخضر ومخلاة يحملها على عصاة ،ويعتبره بعض الناس درويشا،واخرون يظنون غياب عقله وبعضهم يقولون لك أنه رجل صالح .
لايستطيع احد في شندي ان يحكي لك عن تاريخ هذا الرجل في بداياته ،وكلهم يظنون انه ظهر فجاة في السوق والمدينة حاله كحال مصطفى سعيد في تلك البلدة الصغيرة عند منحنى النيل ،او كانه احد تلك الشخصيات الأسطورية عند كرستي وماركيز وغيرهم ،وكل اجيال شندي يقولوا ليك الزول دا جاء فجاة في نفس حالتو دي .
في ناس يقولو ليك كان شغال سواق في اللواري وغاب عقله وبعضهم ينسجون في اسباب هذا الغياب قصص وروايات مختلفة .ورغم ذلك فقد كان حسين له ذكاء وبديهة يهابها الناس ويعلم معظم ناس شندي البارزين باسمائهم ويشارك الناس في اتراحهم وافراحهم ويعلم علاقة الاسر ببعضها ،وكتير ماكان يستهين به بعض الناس عند حضوره للعزاء ،وبعضهم لايقوم له ضمن الناس لقبول الفاتحة ،وكان حسين ينتصر لنفسه وينادي ذلك الشخص باسمه على مسمع من كل الصيوان (يافلان انت المرحومة دي ما بت اختك؟ولا مابتقوم للمساكين ؟هسه لو جوا الجماعة الطيبين بي عرباتم بتقوم مطفر ) ويجعله محل سخرية كل الناس .
كما انه يعلم كل تاريخ شندي وناسها حتى القدامى منهم ،وبيوتهم ،وكتير بكون راكب في المواصلات داخل المدينة وفي اطرافها وينزل احد الاشخاص ويكون الكرستاني زعلان منو فيقول (حليلا محطة المواصلات دي كانوا بنزلوا فيها ناس فلان ،شوف هسه بقى دليلا ناس فلان دا) ويسمي الشخص النازل باسمه ويضحك الركاب .وله من الطرف والنوادر في مثل هذه القصص مالايحصى .
اللهم ارحمه رحمة واسعه فقد عاش بسيطا ورحل في هدوء ،وكأني بشاعرنا الكبير الفيتوري نظر الى حاله وكتب :
ياقوت العرش
دنيا لا يملكها من يملكها
أغنى أهليها سادتها الفقراء
الخاسر من لم يأخذ منها
ما تعطيه على استيحاء
والغافل من ظنّ الأشياء
هي الأشياء!
تاج السلطان الغاشم تفاحه
تتأرجح أعلى سارية الساحة
تاج الصوفي يضيء
على سجادة قش
صدقني يا ياقوت العرش
أن الموتى ليسوا هم
هاتيك الموتى
والراحة ليست
هاتيك الراحة
* * *
عن حوت
قدماه من صخر
عيناه من ياقوت
عن سُحُبٍ من نيران
وجزائر من مرجان
عن ميت يحمل جثته
ويهرول حيث يموت
لا تعجب يا ياقوت
الأعظم من قدر الإنسان هو الإنسان
القاضي يغزل شاربه المغنية الحانة
وحكيم القرية مشنوق
والقردة تلهو في السوق
يا محبوبي ..
ذهب المُضْطَّر نحاس
قاضيكم مشدود في مقعده المسروق
يقضي ما بين الناس
ويجرّ عباءته كبراً في الجبانه
* * *
لن تبصرنا بمآقٍ غير مآقينا
لن تعرفنا
ما لم نجذبك فتعرفنا وتكاشفنا
أدنى ما فينا قد يعلونا
يا قوت
فكن الأدنى
تكن الأعلى فينا

هذه محاولة للتوثيق لهذا الرجل والموضوع يحتاج للاضافة من أعضاء المنتدى وربما يكون بعض الناس يعلمون عنه المزيد ..

رحمه الله رحمة واسعه ..
وشكراً يا كبسور على تعريفنا به ..

أدنى ما فينا قد يعلونا
يا قوت
فكن الأدنى
تكن الأعلى فينا

شكرا كبسور وانت توثق لاحد علامات شندي ننتمنى ان تواصل في التوثيق فبكل اسف ذاكرة شندي سماعية بل تكاد تكون مثقوبة

شكرا للاخت أم أحمد والاخ حسام علي الزيارة .

حسين الكريستاني له مكانة خاصة عند اهل مربع 1 فهو خال ابناء المؤذن ذو الصوت الجميل الحارث رحمه الله واشهرهم عبد المجيد ( ضنبو) لاعب الهدف الشهير وظريف شندي ورئيس جمهورية مربع 1 -كما يسمي نفسه -الشهير بدعبس وللكريستاني نوادر كثيرة أذكر انه كانت هناك عيادة لأحد الاطباء في شارع الدومة بمربع1 وكانت له لافتة كبيرة كتب عليها اخصائي الباطنية والاطفال والنساء والولادة وقف الكريستاني وقرأ اللافتة بصوت عالي ثم قال ياخي بدل الكلام ده كلو اكتب وهو على كل شئ قدير وضحك الحاضرون كما انه ايضا خال المقدم معاش خلف الله عبد الله كما يقال ان له علاقة بابو دومة الذي يسكن تحت امية الكهرباء خلف مدرسة الشمالية بنات
رحم الله الكريستاني فقد كان من ظرفاء مدينة شندي

حسين الكرستاني

حسين الكرستاني

رد: حسين الكرستاني

رد: حسين الكرستاني

رد: حسين الكرستاني

رد: حسين الكرستاني