لزكرى رحيل مصطفى سيد أحمد ولكل محبينه

أخترتها لكم من شعر الحاردلو

وكان - عليه سلام - تقول مازول حياة
فى رثاء الأستاذ مصطفى سيد أحمد

-1-

... تانى قام واحدْ جميلْ فى بلدنا ماتْ

وكان بِغنى للمساكين والمسولتين والحفاةْ

وكان بِغنى للمنافى والعصافير والرُعاةْ

وكان بِغني لى بلدْ فى الحُلم شايل أغنياتْ

وكان بِطنبر .. وكان بِدوبى للحياةْ

-2-

تانى قام واحدْ مَلِكْ رَوَّحْ وفاتْ

وكان مَلِكْ فى الريدْ .. وانسانْ فى الصفاتْ

وكان مهاجر فى دموعْ كُلَّ البُكاةْ

وكان وترْ مشدودْ .. ومسكونْ دندناتْ

وكان – عليه سلامْ – تقولْ ما زولْ حياةْ !

-3-

يا مصطفي

طاري الجماعه الكانوا سَاكِنكْ دوامْ

من منفى لى منفي

ومن عودْ .. لى سَفرْ

طاري العصافير المسافراتْ دون جوازْ

طاري اللى داجين فى المطرْ

عبد الرحيم وهلمَّ جَرْ

طاري القطرْ

طارى الحرازْ

... الليله كانوا جميعْ هناكْ

قَسَماً يمينْ

كان الجميعْ باكين عليكْ

كان المطارْ والطائراتْ فارشينْ عليكْ

كان الجميعْ مشتاق اليكْ

يا سلام عليكْ

لمان تكون زولاً عزيزْ

عِنْ ناسْ عُزازْ

يا سلام عليكْ

-4-

.. يعنى كان لازم تفوتْ

والحُزنِ مشرورْ فى البيوتْ

والدنيا مَا زال فيها حُوتْ

وفيها لِسَعْ عنكبوتْ !

... يعنى كان لازم تفوتْ

وتخلى أوتارك سُكوتْ

ولسه عندنا ريدْ جديدْ

ولسهَ عندنا ليكْ قصيدْ !

... يعنى كان لازم تفوتْ

وتخلى هذا الحبْ يموتْ !

-5-

يا سلامْ عليكْ

لمان تكون زولا عزيزْ

عِنْ ناسْ عُزازْ

يا سَلامْ عليكْ !

يديك العاقية يا أبو عابدة ..
وتسلم ويسلم معاك شاعرنا المرهف الحاردلو ..
ويسلمو جميع عشاق الفنان القامة الرقم ..
الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد ..
رحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفبقا ..
وأشارككم بتأبينه بأغنيته الخالدة : ــــ ..

الحزن النبيـــــــــل

وبقيت اغنى عليك

غناوى الحسرة والاسف الطويل

وعشان اجيب ليك الفرح

رضيان مشيت للمستحيل

ومعاك فى آخر المدى

فُتينى يا هجعة مواعيدى القبيل

بعتينى لى حضن الاسى

وسبتينى لى للحزن النبيل

ومشيت معاك كل الخطاوى الممكنة

وبقدر عليها وبعرفها

اوفيت وما قصرت فى حقك

ولا كان عرفة غيرك اصادفها

وقدر هواك يجيبنى ليك

جّمع قلوبنا وولفها

وكتين بقيتى معاى فى اعماقى

فى اعماق مشاعرى المرهفة

لا منك ابتدت الظروف

لا بيك انتهت الامانى المترفة

ندمان انا

ابدا وحاتك

عمرى ما شلت الندم

ما اصلو حال الدنيا

تسرق منية فى لحظة عشم

وانا عندى ليك كان الفرح

رغم احتمالى اساك

يا جرح الالم

كان خوفى منك

جاى من لهفة خطاك

على المواعيد الوهم

اهو نحن فى الآخر سوا

باعنا الهوى

ماشين على سكة عدم

وبقيت اغنى عليك

غناوى الحسرة والاسف الطويل

لزكرى رحيل مصطفى سيد أحمد ولكل محبينه

لزكرى رحيل مصطفى سيد أحمد ولكل محبينه

رد: لزكرى رحيل مصطفى سيد أحمد ولكل محبينه